تشهد بلادنا منذ سنوات انطلاق مشروع طموح لتطوير البنيات الرياضية، وتوفير مركبات رياضية من الجيل الجديد، وهكذا شهدت مدن مراكش وأكادير وطنجة ميلاد مركبات رياضية بتدبير محترف وبإمكانات كبيرة للعمل، قدمت قيمة مضافة للعمل الرياضي، ولصورة بلادنا، ولاستعدادها لتنظيم كل التظاهرات الرياضية قارية ودولية؛ ومع الأسف أن هذه الدينامية لم تمتد إلى مدينة الدار البيضاء التي لا زالت تحلم بمركبها الكبير، الذي لم يتحقق بعد، والذي تظهر الحاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالنظر إلى أن الإصلاحات التي عرفها مركب محمد الخامس، الذي يحتفظ بالذاكرة والقيمة التاريخية الكبيرة، لم تؤت أكلها، بالرغم من كلفتها المالية الكبيرة، والاضطرار في العديد من المناسبات إلى توقيفه في وجه الفرق الرياضية التي تستقبل فيه، مما يكبدها خسائر مادية ويضطرها إلى التنقل إلى مدن أخرى مجاورة بحثا عن ملعب للاستقبال؛ إن النتائج الأخيرة التي حققها المنتخب الوطني في مونديال قطر، وتشكيل فرق البيضاء لجزء من الواجهة الرياضية لبلادنا في المسابقات الإفريقية، وتقديم بلادنا رسميا لترشيحها لاحتضان كأس افريقيا لسنة 2025، يدفع إلى التفكير في إحياء مشروع المركب الرياضي للدار البيضاء. لهذا نسائلكم، السيد الوزير، عن مصير ومآل هذا المشروع؟