الأسـئلة الكتابية

السيدة الوزيرة، تحظى منطقة بئر كندوز بعمالة إقليم أوسرد التي يتبع لها معبر الكركرات الحيوي والمهم للتجارة المغربية والدولية المتجهة من وإلى العمق الافريقي للمغرب بأهمية بالغة لدى الفاعلين الاقتصاديين المحليين والدوليين، وهو ما يتطلب إيلاءها عناية كبيرة نظرا لكون هذا الإقليم الفتي يحتاج إلى دفعة قوية من أجل الإقلاع الاقتصادي به في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه سنة 2016، وفي ظل التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية خصوصا منها العملية السلمية الناجحة لتحرير معبر الكركرات من قبل القوات المسلحة الملكية بإشراف مباشر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، وبعد الاعترافات الكبيرة لعدد مهم من الدول الكبرى بسيادة المغرب التامة والمطلقة على أقاليمه الجنوبية. فعلى إثر الزيارة الميدانية التي قام بها الفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى معبر الكركرات، لاحظنا غياب أي منشآت تتعلق بالتعاون الوطني والنوادي النسوية بهذا الإقليم الفتي والذي تم إحداثه بهذه المنطقة الحدودية التي تضم معبر الكركرات، فالملاحظ أ هناك غياب كلي لهذه المرافق الأساسية لاستقرار المواطنين بهذه المنطقة، كما أن هناك حاجة ماسة للدور الكبير الذي تلعبه هذه المرافق في حياة الأسرة المغربية، والتي تعد في نفس الوقت متنفسا للنساء والمحتاجين من أجل اكتساب معارف جديدة من خلال برامجها لمحو الأمية وتعليم الكبار والتكوين في العديد من الحرف والمهن، وأيضا تلعب دورا غير مباشر في تقوية اللحمة والتعاون بين المواطنات والمواطنين على غرار باقي أقاليم المملكة. وللإشارة السيدة الوزيرة فإن هذه المنطقة تبعد جغرافيا عن المراكز الحضرية الكبرى (حولي 500 كيلومتر عن مدينة الداخلة، حوالي 1100 كيلومتر عن مدينة العيون، حوالي 2500 كيلومتر عن مدينة الدار البيضاء، حوالي 600 كيلومتر عن العاصمة الموريتانية نواكشوط وحوالي 200 كيلومتر عن مدينة نواذيبو الموريتانية)، وأيضا فإن مركز بئر كندوز يتواجد على الطريق الرابط بين الأراضي المغربية المسترجعة والجارة الشقيقة موريتانيا وبالتالي فمن شأن تعميرها بالشكل الجيد والمستجيب لكل معايير العيش الكريم والتي من ضمنها التوفر على بنية استقبال ووحدات إدارية للتعاون الوطني والنوادي النسوية سوف يساهم في استقرار السكان بها وتوفير الظروف الملائمة لهم وللعابرين لهذه البوابة الجهوية للمملكة لتكون هذه المنطقة بذلك مجالا لالتقاء الثقافات المتنوعة التي تزخر بها المنطقة خصوصا وبلادنا عموما وبقية البلدان المجاورة بما يعزز العلاقات الإنسانية بعموم شمال افريقيا. لذا نسائلكم السيدة الوزيرة عن ماهي الإجراءات والتدابير التي تعتزمون القيام بها من أجل الإسراع بإحداث مديرية إقليمية لوزارتكم وممثلية للتعاون الوطني بهذا الإقليم الفتي؟ وما هي المشاريع التي تعتزمون القيام بها بهذا الإقليم الفتي؟