الأسـئلة الكتابية

بعد أن كانت سوق السبت أولاد النمة (إقليم الفقيه بنصالح) منطقة طبيعية بامتياز تنعم بجمال حقولها وبهدوئها ونقاء هوائها و صفاء مياهها المتدفقة، كما كانت وسطا ملائما لعيش أنواع كثيرة من الطيور والحيوانات والأسماك، ومتنفسا للساكنة و الزوار، إلى حدود نهاية التسعينات قبل أن يتم إحداث مطرح للنفايات وسط هذه البيئة الجميلة، فتغيرت معالمها تحولت إلى أكبر بؤرة تلوث بالإقليم، تنطلق منها الروائح الكريهة وتسرب منها الأدخنة و الغازات السامة إلى التجمعات السكانية المحيطة بهذا المطرح، مما بات يهدد صحتهم بخطر انتشار الأمراض الصدرية والجلدية وأمراض الكلي بشكل كبير، كما أن تواجد المطرح وسط أراضي فلاحية سقوية زاد من معاناة الفلاحين الذين تأثرت حقولهم كثيرا جراء انتشار الأكياس البلاستيكية المتطايرة من المطرح، التي غطت حقولهم، وكذا بفعل تسربات المواد السامة والسائلة إلى الفرشة المائية، وما يخلفه من تلوث للآبار التي توفر للعديد من ساكنة المنطقة مياه للشرب والسقي دون أدنى تدخل من الجهات المسؤولة لرفع الضرر عن الساكنة رغم احتجاجاتها المتواصلة مما يطرح عدة أسئلة حول حدود تدخل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ووكالة الحوض المائي لأم الربيع للحد من هذه الكارثة البيئية. لذا، نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات المتخذة لرفع الأضرار التي يتهدد المنظومة البيئية بسوق السبت أولاد النمة، والتدابير المتخذة لنقل هذا المطرح إلى مكان أنسب يحفظ صحة وسلامة الساكنة؟