الأسـئلة الكتابية

لا يخفى عليكم الدور الذي يلعبه مركز تسجيل السيارات من حيث الخدمات التي يقدمها للمواطنين، وفي هذا السياق أحيطكم أن مدينة أبي الجعد والجماعات التابعة لدائرتها تنعدم بها هذه الخدمة، خاصة وأنها عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا ديمغرافيا مهما، حيث بلغ عدد الساكنة بمدينة أبي الجعد ودائرتها ما يناهز 100 ألف نسمة؛ إضافة إلى التزايد المتواصل والمهم لعدد طلبات الراغبين في تسجيل سياراتهم والحصول على رخص السياقة وعلى البطاقة الرمادية وتجديدهما ، وكذا الراغبين في اجتياز امتحانات السياقة سواء من طرف القاطنين بالمدينة و دائرتها أو الجالية المحلية المقيمة بالخارج، علما أن عدد السيارات الخاصة وكذا سيارات الأجرة والدراجات النارية المتواجدة بتراب مدينة أبي الجعد في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد سيارات الأجرة من الصنفين الأول والثاني: ما يناهز 131 سيارة ، إضافة إلى العدد الهائل من شاحنات نقل البضائع المختلفة ومواد البناء وكذا الشاحنات التي تقوم بنقل الرخام من مدينة كاف النسور عبر أبي الجعد في اتجاه مختلف المدن المغربية. وأمام هذا الوضع، فإن ساكنة أبي الجعد تعاني من صعوبات وإكراهات كثيرة من أجل الاستفادة من خدمات مركز تسجيل السيارات بالمدينة، واضطرار فئة واسعة من الساكنة مكرهة للتنقل إلى مدينة وادي زم حيث المركز الوحيد المتوفر، وهو ما يكبدها عناء السفر وعناء الانتظار نتيجة الازدحام والاكتظاظ الشديدين، إذ العشرات من المواطنين وحشود الواقفين والراغبين في الحصول على رخصة السياقة أو البطاقة الرمادية يصطفون في طوابير خارج مركز تسجيل السيارات في ظل غياب أبسط شروط العمل التي تعرقل السير العادي، مما يخلق أجواء من الاحتقان بين الموظفين والمواطنين على حد سواء، إضافة إلى البطء الملحوظ في معالجة الملفات المعروضة لدى مركز التسجيل بفعل كثرتها، بحيث تفوق عدد الأطر المتوفرة وكذا حجم الوسائل اللوجستيكية الموضوعة رهن إشارتها. كما يعاني أرباب مؤسسات تعليم السياقة المتواجدة بالمدينة والتي يبلغ عددها 7 مؤسسات تعليمية من بعد الخدمات المقدمة من طرف مركز تسجيل السيارات بوادي زم وذلك في نفس الظروف الصعبة السالفة الذكر. وعليه؛ نسائلكم عن الإجراءات التي ستتخذها وزارتكم للتعجيل بإحداث مركز لتسجيل السيارات بمدينة أبي الجعد بهدف التخفيف من حجم المعاناة التي تكابدها ساكنة أبي الجعد؟