السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ وبعد، لا يزال المستهلك المغربي والمستثمرون المغاربة في قطاع الحبوب يتابعون بترقب وقلق كبيرين، تطورات وانعكاسات الحرب الأوكرانية-الروسية على الحبوب في السوق الدولية والداخلية، بحيث تعد هذه الدولة المورد الثاني للمغرب من الحبوب، خصوصا القمح اللين والشعير والذرة. وأمام الإرتباك الحاصل في التزود بهذه المواد التي تعد بلادنا ثالث مستهلك لها في افريقيا، خصوصا مادة القمح، وانطلاقا من معطيات رسمية، فإن المخزون الوطني من الحبوب يغطي أشهر قليلة مقبلة، كما أن التساقطات ببلادنا جاءت متأخرة مما سيؤثر سلبا على نسبة الناتج الداخلي الوطني المرتبط بالقطاع الزراعي، وبالنظر للهواجس التي ترافق المستثمرين في القطاع، حول مسألة الحفاظ على حصتهم في السوق الدولية، خصوصا بعد تزايد المنافسة على سلع الحبوب. ولأن الظرفية الدولية الحالية وصعوباتها، تحتاج لتحويل الأزمة إلى فرصة، عبر التفكير في إعادة النظر في نظام الاستيراد المغربي في قطاع الحبوب، وفي البحث عن سبل فعالة لإقامة سيادة غذائية وطنية، بمقاربة زراعية تعزز وتدعم الإنتاج الوطني من الحبوب الزراعية. فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستقررونها للسنة الزراعية المقبلة، وعن الحوافز التي ستعززون بها الإنتاج الوطني للحبوب. وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.