تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 353
الموضوع: أوضاع قطاع الصحة بإقليم شفشاون.
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

فريق التجمع الدستوري

واضعي السؤال

عبد الله العلوي عبد الله العلوي عبد الله العلوي
شفشاون‎ لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة
السؤال:

و بعد، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، يشرفني أن أطلب منكم إحالة السؤال الكتابي المشار إليه أعلاه إلى السيد وزير الصحة . السيد الوزير المحترم : وبعد، ارتباطا بالموضوع المشار إليه أعلاه، ونظرا لما آلت إليه مؤخرا أوضاع قطاع الصحة بإقليم شفشاون من تدهور خطير في مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن والتي أصبحت في أدنى مستوياتها. يشرفني ،السيد الوزير المحترم، أن أتقدم إليكم بسؤالي هذا حول قطاع الصحة بإقليم شفاون، والذي أصبح يعرف اختلالات عميقة تهدد باستمرارية، الخدمة الصحة المقدمة للمواطنين، خصوصا بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة شفاون، والذي يعي حاليا على صفيح ساخن، مرده أساسا إلى العوامل التالية: • على مستوى التسيير والموارد البشرية: o وجود تجاذبات خطيرة بين فئة الأطباء فيما بينهم بسبب ما يدعون أنه تدخل من أحد الأطباء الذي يشغل مهمة رئيس قطب الشؤون الطبية بالمستشفى في اختصاصاتهم، دون أن تتخذ الإداة أي موقف في هذا الأمر، وللأسف فإن كل طرف يحاول استغلال غطائه النقابي أو لوائه الحزبي من أجل إبراء ذمته والتشهير بالطرف الآخر، دون مراعاة المصلحة العامة. o احتدام الصرا كذلك بين الكادر الطبي وإدارة المستشفى من جهة أخرى، بسبب الادعاء أن الإدارة والمندوبية تتستران على الطبيب رئيس قطب الشؤون الطبية. o انتشار الإهمال والتسيب بالمستشفى في ظل غياب إداة المستشفى. o الغيابات المستمرة لغالبة الأطباء الاختصاصيين والتي تصل إلى حد العمل يوم واحد في الأسبوع، أو العمل لأسبوع والغياب لأسبوع آخر، مما يثر سلبا على مستوى العلاجات المقدمة للمواطنين، بل ويؤدي إلى توجيه المرضى إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، على الرغم من توفر مستشفى شفاون على جميع التخصصات الموجودة بتطوان، وكذا التوفر على جهاز سكانير. • على مستوى الخدمات والتجهيزات: o إغلاق قسم الإنعاش بالمستشفى، وما يعنيه ذلك من خطورة على حياة المواطنين الذين يقصدونه من قرى نائية بالإقليم في حالات مرضية خطيرة أو ضحايا لحوادث السر، مما يستدعي أيضا نقلهم إلى مدينة تطوان، وما قد يسببه ذلك من تزايد في المخاطر على حياة المرضى. o تآكل المعدات الطبية والأسرة وعدم تجديد الأفرشة. o سوء إنجاز أشغال النظافة من طرف الشركة المفوض لها تسيير قطاع النظافة بالمستشفى، وما يرافق ذلك من انتشار للروائح الكريهة ببعض مرافق المستشفى. o عدم تدعيم مركز تصفية الكلي بالكوادر الطبية الإضافية والتجهيزات اللازمة للاستجابة لحاجيات مرضى القصور الكلوي، خاصة مع وجود أشخاص كثر مسجلين في لائحة الانتظار قد تتدهور حالتهم الصحية في منحى خطير في أية لحظة. سيدي الوزير المحترم، إن المشاكل المذكورة هي جزء فقط من الإختلالات التي يعرفها المستشفى الوحيد المتواجد بعاصمة الإقليم مدينة شفشاون، والذي يقصده المواطنون من جميع الجماعات التابعة للإقليم، طمعا في الخدمات الصحية التي يفتقرون إليها أصلا في الوسط القروي، والتي تصل إلى حد إغلاق مراكز صحية لأبوابها، أو اشتغالها بدون أي طبيب بسبب اعتماد المندوبية الإقليمية للصحة على أطباء الوسط القروي لتدعيم الكادر الطبي بمستشفى محمد الخامس بشفشاون. وعليــــه، فإنني ألتمس منكم سيدي الوزير المحترم، إيفاد لجنة من الإدارة المركزية لوزارة الصحة، قصد الوقوف بدقة على الاختلالات المذكورة، وإيجاد الحل الملائم لها بما يخدم المصلحة العامة للمواطنين. مع ضرورة الإسراع في إخراج مستشفى مركز باب برد إلى الوجود، أو على الأقل تأهيله لتغطية الخصاص المهول الذي تعاني منه المنطقة، مع التفكير جديا في تطوير المركز الصحي بالجبهة وترقيته إلى مستوى أعلى وتوفير التجهيزات الطبية الملائمة به، للإستجاة كذلك لمتطلبات ساكنة الإقليم شفشاون بالجماعات الساحلية كوأحمد وأمتار والجبهة وأوزكان، والجماعات القريبة من الساحل، كبني رزين وبني سميح، بالإضافة إلى أن هذه المنطقة تعرف توافد مصطافين على طول الشريط الساحلي خلال فترة الصيف، ناهيكم كذلك عن كون هذه المنطقة يعبر منها المدار الساحلي المتوسطي، والذي ساهم إلى حد كبير في فك العزلة عن المنطقة. وإذ نوجه لكم هذا السؤال نرجو من سيادتكم موافاتنا بالتدبير المزمع اتخاذها في هذا الشأن لرفع المعاناة عن هذه الساكنة وتمكينها في الحق من الصحة .