السيدة الوزيرة: انخرطت بلادنا كما هو معلوم في إصلاحات تشريعية ومؤسساتية ومبادرات في قطاع الطاقات المتجددة، في إطار الاستراتيجية الطاقية الوطنية التي اعطى جلالة الملك نصره الله انطلاقتها سنة 2009، والتي لم تكتف بجعل المغرب في موقع متقدم في المجال، بل رفعت طموح بلادنا من خلال الهدف المسطر حاليا وهو أن تتجاوز حصة الطاقات المتجددة في القدرة الكهربائية المنشأة 52 في المائة في أفق 2030. وقد قابل المستوى المتقدم للتبعية الطاقية لبلادنا، نزوع ملحوظ نحو السيادة الطاقية البديلة والنظيفة، ويتجلى ذلك في الدرجة التي بلغتها بلادنا بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك حفظه الله، وبفضل المواكبة المتواصلة بهذا الخصوص. في هذا الإطار، وفي ظل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إطلاق إصلاح عميق للقطاع العام، وتماشيا مع الاستراتيجية الطاقية الوطنية، نسائلكم السيدة الوزيرة عن أداء ونجاعة الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية من أجل مواكبة الخطط والبرامج التي أطلقتها بلادنا في هذا المجال؟ وحصيلتها بخصوص إنعاش وتنمية النجاعة الطاقية ومساهمتها في الأولويات الوطنية المرتبطة بالمحافظة على البيئة؟ وتفضلوا-السيدة الوزيرة-بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.