تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسئلة الشفوية

رقم السؤال: 5125
الموضوع: وضعية مقابر المسلمين
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

عائشة لبلق عائشة لبلق عائشة لبلق
الدائرة الانتخابية الوطنية - الجزء الأول المخصص للنساء لجنة مراقبة المالية العامة
السؤال:

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، تعرف مقابر المسلمين ببلادنا والبالغ عددها حوالي 1250 مقبرة وضعا مقلقا بسبب الاكتظاظ الناتج عن قلة عددها ومحدودية قدرتها الاستيعابية وعدم توفر مساحات إضافية لدفن الموتى، كما تعاني من الإهمال وتفشي سلوكيات منحرفة وتحولها إلى مأوى للمشردين ومروجي الممنوعات هربا من أعين السلطات والمتلصصين، مما يخل بالإكرام الواجب للموتى. وقد كان هذا الموضوع محط اهتمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يعنى برصد تطور حقوق الإنسان في البلاد، حيث دعا في تقرير سابق إلى ضرورة التوفر على "مقابر تؤثث المشهد العام داخل البوادي والمدن، في إطار إستراتيجية محكمة ومتكاملة لإعداد التراب وتأثيث المجال"، كما توقف المجلس عند "الحالة السيئة للمقابر، حيث يتم الدفن في معظمها، بدون نظام دقيق، كما أن العديد منها لا تتوفر على سجلات للدفن، ولا على نظام الحراسة"، وتعاني إهمالا كبيرا على جميع المستويات، حيث أضحت مرتعا للمتسكعين والمتسولين، ومجالا لرمي القمامة ونمو الأعشاب العشوائية" التي تشكل مخبأ للزواحف والحشرات. واليوم، فقد أصبح الحفاظ على حرمة المقابر وردِّ الاعتبار إلى مقابر المسلمين مطلبا ملحا، بالنظر للوضعية الكارثية التي توجد عليها، وهو ما يقتضي -في نظرنا- تخصيص شرطة خاصة بها، بهدف حماية حرمة الموتى تماما مثل الأحياء، وأيضا تنظيفها وصيانتها من النفايات ومحاولات البعض العبث بجثث الموتى لأغراض مختلفة. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل توسيع شبكة المقابر عبر التراب الوطني، وصيانتها وحمايتها من كل المظاهر المشينة التي بسطناها في هذا السؤال، بشكل يليق بكرامة الموتى؟ وتفضلوا، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.