استبشر سكان إقليم الحسيمة والجهة بصفة عامة خيرا بافتتاح المركز الجهوي للانكولوجيا بمدينة الحسيمة سنة 2007، بعد معاناة طويلة مع التنقل إلى مستشفيات الرباط وفاس ووجدة للعلاج. ويصطدم هذا المجهود العمومي اليوم بافتقار المركز إلى الأطر الطبية والتقنية الكافية، وكذا تدهور حال المستشفى وتردي خدماته بفعل غياب التجهيزات الأساسية خاصة آلات والتشريح والفحص بالأشعة. و لا يخفى عليكم الدور المركزي لهذه المؤسسة في تخفيف معاناة مرضى السرطان وذويهم في منطقة ينتشر فيها هذا الداء الخبيث بكثرة خاصة بسبب مخلفات استعمال اسلحة فتاكة من قبل المستعمر الاسباني والفرنسي في حربه ضد المقاومة المسلحة بالريف بقيادة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي في عشرينات القرن الماضي. ولا يخفى عليكم ايضا دور المؤسسة في التخفيف من عبد التنقل على المرضى وفي التشخيص المبكر وزيادة امل الاستشفاء. من أجل ذلك ومن أجل تدارك الاختلالات وتجويد خدمات هذا المرفق، نسائلكم السيد الوزير حول التدابير التي تعتزمون القيام بها من اجل توفير العدد الكافي للأطر الطبية والتقنية بهذا المركز، وزيادة تجهيزاته وقدراته الاستيعابية والاستقبالية حتى يقدم خدمات صحية ترقى إلى مستوى تطلعات المواطنين.