السيد الوزير : ما تزال العديد من الطرق سواء الوطنية أو الجهوية أو الإقليمية على مستوى جهة الشرق تعاني من الإهمال واللامبالاة ، من خلال التعاطي السلبي بخصوص تعهد هذه الطرق بالإصلاح و التكسية والترميم وإعادة البناء ، مما أفرز تذمرا لدى الساكنة ومستعملي تلك الطرق الذين رأوا في صيانتها أمرا بعيد المدى ،وكمثال على ذلك الطريق الرابطة بين أقاليم جرسيف و الناظور و الدريوش والحسيمة و مدينة مليلية المحتلة ،فهذه الطريق تعرف نشاطا متزايدا ووضعيتها أصبحت تشكل خطورة كبيرة على مستعمليها بفعل كثرة حوادث السير المميتة في كل وقت وحين. لذا نسائلكم السيد الوزير عن الإجراءات الحكومية المزمع اتخاذها بغية تعهد هذه الطريق بالصيانة والإصلاح ، وذلك في أفق وضع خريطة واضحة وشمولية لإحداث شبكة طرقية حديثة تربط أقاليم الجهة الشرقية فيما بينها، خاصة الطرق الرابطة بين جرسيف و الدريوش و بين الدريوش والناظور ووكذا الطريق الرابطة بين جرسيف والناظور عبر صاكا؟، على اعتبار أن هذه الجهة تشكل واجهة المغرب تجاه أوربا وشمال إفريقيا ؟، وفي ذات السياق نسائلكم السيد الوزير عن الأسباب الكامنة وراء البطء الذي يعتري أشغال بناء ميناء غرب المتوسط، الذي أعطى انطلاقة انجازه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي ربما سيبوئ المغرب المراتب الأولى عالميا على هذا المستوى، كما سيكون له انعكاس إيجابي على النسيج الاقتصادي الوطني والدولي وسيرفع من حجم المبادلات التجارية سواء الثنائية أو متعددة الأطراف؟ وارتباطا بذات الموضوع نسائلكم عن مآل مشروع انجاز الطريق السيار المرتبط بهذا الميناء والمتفرع عن الطريق السيار وجدة – فاس؟، هل تم إعداد الدراسات المرتبطة به؟و ماهي التركيبة المالية المرصودة له؟ و هل تم الإعلان عن طلبات فتح العروض الخاصة بهذا المشروع ؟ وما هو المدى الزمني لإنجازه؟ وتفضلوا- السيد الوزير - بقبول فائق التقدير والاحترام.