تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسئلة الشفوية

رقم السؤال: 8350
الموضوع: وضعية الحجرات الدراسية بالعالم القروي
تاريخ الجواب: لم يجب عنه بعد

الفريق

المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

سعيد انميلي سعيد انميلي سعيد انميلي
سطات لجنة التعليم والثقافة والاتصال
السؤال:

السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ تعاني المدارس في العالـم القـروي من أزمة تتزايد وتتفاقم مع حلول كل موسم دراسي جديد رغم المجهودات المبذولة من طرف الحكومة. وعلى كل حال فإن أزمة المدرسة بالعالم القروي هي جزء من أزمة كبيرة مستعصية يعانيها التعليم العمومي ببلادنا، والذي يبقى من أكثر الملفات أهمية بالنظر لحجم التحديات التي لازمت المدرسة المغربية وستلازمها مستقبلًا بكل تأكيد، في انتظار معالجة الاختلالات البنيوية وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك. السيد الوزير؛ يزداد الوضع تأزما بالمدارس العمومية بالعالم القروي، والتي تفتقر لأبسط الشروط التربوية والصحية، من ماء وكهرباء وصرف صحي ومراحيض، وانعدام أبسط البنيات التحتية الرياضية والترفيهية في جل المدارس القروية، و أصبحت الحجرات المدرسية مكانا للمتسكعين ولقطاع الطرق أو ملاذا للمتشردين أو لقضاء الحاجة، بل أصبحت هذه الحجرات عرضة كذلك لاجتياح الحيوانات و للأشخاص التي لا تربطها صلة بالمدرسة، كونها بدون أسوار و لا حتى سياج، الأمر الذي باتت معه حياة التلاميذ مهددة وتزيد من معاناتهم اليومية، وجعل آباء وأولياء التلاميذ بهذه المدارس يتساءلون عن مستقبل أبنائهم وبناتهم في ظل الأوضاع التي تعيشها المدرسة العمومية. لهذه المعطيات وغيرها، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي يمكن اتخاذها لمحاصرة هذا الوضع الكارثي أو على الأقل التخفيف من وطأته ورد الاعتبار للمدرسة العمومية بالعالم القروي وجعل حجراتها مكان للدراسة والتحصيل وليس لشيء آخر؟ كما نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات والتدابير المستعجلة لحل المشاكل المزمنة للنقل المدرسي بالعالم القروي، الذي أوكل تسييره إلى جمعيات تفتقر إلى الدعم الكافي لتدبير هذا المجال، وهو ما يجعل تنقل التلاميذ إكراها يوميا، ويتسبب أحيانا كثيرة في الهدر المدرسي وتفشي الأمية، خاصة في صفوف أبناء القرى والتجمعات السكنية التي تبعد بأميال عن المؤسسات التعليمية وتزيد قسوة الظروف المناخية من هذه الاكراهات؟ وتفضلوا السيد الوزير المحترم بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.