السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، السيد الوزير، إن انخراط المغرب في سياسة الأوراش الكبرى المهيكلة في السنوات الأخيرة شكل مؤشرا قويا وحاسما في السياسة التنموية التي باشرتها بلادنا، هذه السياسة التي مكنت من التوفر على بنيات و تجهيزات تحتية هامة لاستقبال المشاريع الاسثمارية الكبيرة المنتجة للثروة و مناصب الشغل و المساهمة في تنمية بلانا. و التي يوجد على رأسها مشروع القطار الفائق السرعة الذي شكل ثورة حقيقية على مستوى النقل السككي على الصعيد الوطني و الإفريقي لأنه أول مشروع من نوعه في إفريقيا، و سيؤدي إلى تنويع و توسيع شبكات النقل، بشكل يستجيب للتحولات المتسارعة في مجال النقل و اللوجيستيك. السيد الوزير، أن الشروع في بناء السكك الحديدية الخاصة بهذا المشروع للربط على طول 350 كلم بين الدار البيضاء ومدينة طنجة المطلة على أوروبا عبر مضيق جبل طارق، سيمكن من الاستجابة للطلب المتزايد على هذا النوع من النقل و تدعيم انسيابية حركة النقل السككي بين المدن التي سيمر منها، وكذا تقليص المدة الزمنية الفاصلة بين وسط المغرب و شماله، و مواكبة التحولات التي يعرفها المغرب على المستوى التنموي في إطار رؤية شاملة و مندمجة للتنمية من خلال خلق أقطاب و محاور جديدة للتنمية. السيد الوزير: لوحظ مؤخرا ارتفاع أصوات عديدة تشير الى تأخر و تباطؤ في إنجاز هذا المشروع الكبير و المهيكل، الأمر الذي سيؤثر على وتيرة إنجازه، و على تسليمه في الاجال القانونية المحددة. لذا، نسائلكم السيد الوزير عن: 1وتيرة إنجاز مشروع القطار فائق السرعة؟ 2-و ماهي الإجراءات و التدابير التي ستتخذيها وزارتكم لتسريع و تيرة تنفيذ هذا المشروع الهيكلي الهام الذي تعرفه بلادنا حتى يتم تسليم المشروع في الآجال القانونية المتفق عليها؟ 3-متى سيتم الشروع في استغلال مشروع القطار فائق السرعة؟ تفضلوا، السيد الوزير، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام، و السلام.