الأسئلة الشفوية

اتخذ استغلال الأطفال ببلادنا خلال العقود الأخيرة بعدا خطيرا، بحيث تفاقم بشكل كبير، رغم تعدد وتنوع التحركات والاجراءات الهادفة الى تعزيز التشريعات الوطنية الرامية الى حماية حقوق الطفل بعد الموافقة على اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل والبروتوكولات الثلاث الملحقة بها، وتبني مخطط وطني لحماية الطفولة من خخلال خطة العمل الوطنية للطفولة "مغرب جدير باطفاله" (2006-2015)، واحداث مراكز استماع لفائدة الاطفال ضحايا العنف، وانشاء وحداتمتخصصة داخل جهاز الشرطة مكلفة بقضايا الطفولة، واشراك منظمات المجتمع المدني في القيام بحملات وقائية وتوعوية من اجل حماية حقوق الطفل ولفت الانتباه الى الآثار السلبية المترتبة عن استغلال الاطفال جنسيا. ورغم المجهودات المبذولة فب هذا الباب، وفي ظل غياب أية مؤشرات علمية دقيقة حول هذه الظاهرة والتكتمالمحيط بالموضوع بسبب الثقافة المجتمعية السائدة، الا ان ذلك لا يعني أن ظاهرة تشغيل الأطفال واستغلالهم جنسيا والمتاجرة فيهم غير موجودة، وهو ما تبرزه الكثير من الوقائع في الآونة الأخيرة والتي تكون لها تكلفة إنسانية واجتماعية ونفسية وصحية خطيرة، وتكشف عن حالات كثيرة لتعرض الأطفال لانتهاكات متعددة متعلقة بعدم احترام اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل والبروتوكولات الثلاث الملحقة بها. وتشكل الظاهرة اجهازا حقيقيا على حق الاطفال في الحياة، ويحرمهم من مواصلة التعليم وتحقيق الذات، كما يحرم المجتمع من موارد انسانية اساسية ومهمة لاستثمارها في التنمية والمشاركة في بناء الوطن ونمائه. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد رئيس الحكومة المحترم، عن واقع الطفولة المغربية اليوم، والإجراءات والتدابير التي تنوون اتخاذها من أجل رعايتها وحمايتها من كافة اشكال الحرمان والاهمال والاستغلال، وحصيلة تنفيذ خطة العمل الوطنية للطفولة "مغرب جدير باطفاله" (2006-2015)، والبرامج المستقبلية لاستكمال انجاز هذه الخطة، وكذا عن الصعوبات التي تواجهكم في تفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ذات الصلة بالموضوع والتي وافق عليها المغرب؟