تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسئلة الشفوية

رقم السؤال: 1611
الموضوع: هجرة الكفاءات
تاريخ الجواب: الاثنين 25 يوليوز 2022

الفريق

فريق التقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

رشيد حموني رشيد حموني  رشيد حموني
بولمان لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة
السؤال:

السيدة الوزيرة، تحية تقدير واحترام؛ وبعد، يغادر المغرب سنويا مئات من الأطر والكفاءات الوطنية. وهو ما نعتبره نزيفا حقيقيا، يضيع على بلادنا كفاءات وأدمغة صرفت عليها الدولة أموالا من أجل تكوينها لتساهم في تنمية البلاد. مما يطرح بحدة سؤال السبب وراء هجرة الكثير من المهندسين، الأطباء، الباحثون والمخترعون، الإختصاصيون في المجال السمعي البصري وفي مختلف التخصصات النادرة والقليل المتوفر منها. ومن أهم الأسباب، في نظرنا، وراء هذه الهجرة هي غياب أو على الأقل ضعف شروط البقاء والعطاء المعرفي والعلمي. فالوظيفة العمومية لديها معايير موحدة للتوظيف، ولا تميز بين نوع الشهادات والتخصصات، ولا تعتبر قيمة الشهادات والتخصصات، شهادات في " السوق " الدولية ولا ندرتها أو كثرتها. فثمة تخصصات دقيقة مثل تكنولوجية المعلوميات مطلوبة دوليا وتعرض بلدان متقدمة رواتب محترمة وشروط عمل أفضل، بينما تعرض الوظيفة العمومية سلم إداري جامد عمليا لسنوات. وهناك باحثون، وحتى مخترعون، في الجامعات المغربية ومعاهد البحث يتم التعامل معهم كرقم تأجير دون اعتبار لعطائهم ولا لأبحاثهم أو لاختراعاتهم. وهناك أطباء باحثون ومساهمون في اختراع أدوية، بالشراكة مع منظمات أو مؤسسات بحثية أجنبية، ولا تقدم لهم لا وزارة الصحة ولا وزارة التعليم العالي حوافز مادية ومعنوية للاستمرار، ويتم اعتبارهم أساتذة كباقي زملائهم. إنها بعض الأمثلة التي تجعل عددا من الكفاءات تغادر البلد للبحث عن فضاءات أخرى تقدر كفاءاتهم وتخصصاتهم وتعوضهم ماديا ومعنويا أضعاف ما تقدمه الإدارة والمغربية. وعليه، نسائلكم، السيدة الوزيرة، هل لديكم تصورا لهذه الإشكالية وحلولها؟ وهل تنوون الإقدام على تدابير، ومنها مراجعة مساطر التوظيف وإيجاد صيغة في الوظيفة العمومية محفزة للأطر والكفاءات المتميزة للبقاء للعمل ببلادنا؟ وتقبلوا عبارات الاحترام والتقدير.

الجواب

محضر الجلسة العامة : 54