كما تعلمون السيد رئيس الحكومة المحترم، أن بلدنا تحولت تدريجيا من دولة مصدرة للهجرة إلى دولة عبور وبعد ذلك لدولة استقبال، وقد أطلقت الحكومة السابقة الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بناء على التعليمات الملكية السامية التي دعت إلى إعادة النظر في سياسة الهجرة لبلادنا، وبفضل تظافر جهود العديد من القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية تم تنزيل جزء مهم من هاته الاستراتيجية الطموحة التي تمت الإشادة بها في كل المنتديات الدولية، والمبنية على مقاربة تضامنية وإنسانية تعبر عن العمق الإفريقي والكوني للقيم الأصيلة لبلدنا. لكن تفاجأ الرأي العام ومعه كل المهتمين بشؤون الهجرة ببلادنا ببثر هذا الملف من اختصاصات الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وبالتالي لم يعد من اختصاصاتها السهر على تتبع تنزيل هاته الاستراتيجية الوطنية، مما سيخلف الكثير من الارتباك لدى الرأي العام الوطني ولدى شركاء المغرب في تنزيل وتفعيل هاته الاستراتيجية. لذا نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم، عن مآل هذا الملف، خصوصا الجهة الحكومة التي ستباشر مواكبة إدماج المهاجرين واللاجئين ببلادنا.