السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، لم تعد المؤسسات التعليمية بالمغرب في منأى عن أهداف مروجي المخدرات، حيث أصبح كل تلميذ وطالب عبارة عن مشروع زبون لدى هؤلاء، ما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع ومعاناة كبيرة للأسر. وقد انتشرت مؤخرا الى جانب بيع مخدر الشيرا والكيف، ظاهرة بيع الأقراص المهلوسة في محيط المؤسسات التعليمية، حيث تبدو هذه الأقراص في ظاهرها عبارة عن قطع صغيرة وأشكال متنوعة بألوان مختلفة ومغرية من الحلوى، وبأثمنة في المتناول، وهي ما يسمى بالاكستازي التي تحمل في طيات عمقها سموما تفتك بالتلاميذ، لان المادة الخام التي تصنع منها هي من المخدرات الصلبة (الكوكايين والهروين)، والتي تدخلهم عالم الإدمان في سن مبكر. وباعتبار الشباب والطلبة دعامة بناء كل الشعوب، فإننا نسائلكم، السيد الوزير، عن الإجراءات والتدابير التي ستعمل عليها وزارتكم لمحاربة انتشار ترويج المخدرات بالمؤسسات التعليمية؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.