يأتي إنجاز محطات تحلية مياه البحر في إطار تفعيل أهداف البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة ما بين 2020-2027، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير 2020، وهو برنامج يروم دعم وتنويع مصادر التزويد بالماء الشروب، ومواكبة الطلب المتزايد على هذا المورد الثمين، وضمان الأمن المائي والغذائي، والحد من آثار التغيرات المناخية. لكن المفارقة الغريبة هي أن بعض الجماعات المجاورة لهذه المحطات مثلا بإقليم اشتوكة ايت بها وبجماعات كبلفاع وايت ميلك وماسة وسيدي وساي لم تشملها الاستفادة منه ولا مؤشرات لذلك تلوح في الأفق المنظور، والغريب أكثر هو أن الجماعة المحتضنة لهذا المشروع الضخم (جماعة إنشادن) غير واردة في لائحة الجماعات المستهدفة به. وهو الوضع الذي يكرس إستمرار الحيف ويعدم إمكانية تحقيق المشروع للإنصاف المائي، مما سيحرم المواطنات والمواطنين من أحدٍ حقوقهم المنصوص عليها في الفصل الواحد والثلاثين من دستور المملكة المغربية. ولتدارك هدا الوضع غير السليم، نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الإجراءات العملية التي ستتخذونها تحقيقا للإنصاف المائي؟