كما تعلمون، تعرف بلادنا خصاصا كبيرا في مراكز وأطباء التشريح مقارنة مع النمو الديمغرافي الذي تعرفه مختلف مدن وقرى المملكة، الأمر الذي يشكل متاعب حقيقية للأسر التي ترغب في الاستفادة من هذه الخدمة أو نزولا عند طلب النيابة العامة لمعرفة أسباب الوفاة وتحقيق العدالة، إذ تضطر إلى نقل الجثة إلى المدن الكبرى التي تتوفر على مراكز طب التشريح على قلتها في ظروف مادية ونفسية صعبة . فلماذا لا يتم تنقل الطبيب الشرعي لإجراء الخبرة على الجثة في المستشفيات الإقليمية التي تعرف هذا الخصاص في انتظار توفير مراكز وأطباء الطب الشرعي لكافة الساكنة؟ وما هي الإجراءات المتخذة لتحقيق ذلك وتجاوز الخصاص المهول في الأطباء الشرعيين المتخصصين ؟