بدأ في سبعينيات القرن الماضي ظهور تعاطي المخدرات وخاصة منها القوية في صفوف الشباب المغربي، وهو ما تقره تقارير أمنية دولية تعتبر المغرب مقدمة البلدان المصدرة والمستهلكة للمخدرات، ومحطة عبور لأنواع مهربة منها، وخصوصا حبوب الهلوسة عبر الحدود الشرقية للبلاد، والكوكايين والهيروين ومستخلصاتهما القادمين من دول أمريكيا اللاثينية. وقد بدأت نواقيس الخطر تدق خصوصا بعد انتشار ظاهرة بيع الأقراص المهلوسة في محيط المؤسسات التعليمية تزامنا مع الدخول المدرسي الجديد، هذه الأقراص التي تبدو في ظاهرها عبارة عن قطع صغيرة من الحلوى بأشكال متنوعة بألوان مختلفة ومغرية، وبأثمنة في المتناول، تحمل في عمقها سموما تفتك بالناشئة بالنظر لأصل صناعتها من المخدرات الصلبة (الكوكايين و الهروين)، والذي يدخلهم -مع الأسف- عالم الإدمان في سن مبكرة. وبهذا الصدد، وباعتبار الشباب دعامة بناء كل الشعوب، وأمام الأرقام الصادمة حول كميات المخدرات المهربة عبر المغرب والمستهلكة على أراضيه، نسائلكم، السيد رئيس الحكومة المحترم، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها حكومتكم من أجل الحد من ظاهرة تهريب المخدرات، وعن الاستراتيجية التي ستعملون عليها لمحاربة انتشارها في صفوف الشباب والتلاميذ؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.