يشكل انهيار المنازل السكنية في كل فصل شتاء معضلة حقيقية وخطرا يحدق بأرواح العديد من المواطنات والمواطنين المغاربة من جهة، وتحديا مزمنا ومستمرا أمام السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة من جهة أخرى؛ وهي المعضلة المستمرة في الزمن التي لطالما نبهنا إلى خطورتها. وفي هذا السياق، لقي ثلاثة مواطنين مصرعهم يوم الأربعاء 14 دجنبر 2022 بسبب انهيار مقر سكنهم بحي السمارة بالدار البيضاء، على الرغم من تصنيف هذا السكن من قبل المصالح الإدارية المعنية ضمن المنازل الآيلة للسقوط. وقد صادقت السلطة التشريعية سنة 2016 على القانون رقم 94.12 المتعلق بالدور الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري، وهو القانون القاضي بإحداث الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، بما لها من اختصاص تقديم الدعم الاجتماعي للأسر المتضررة، إلى جانب تنفيذ الترتيبات اللازمة لنقلهم إلى مساكن مؤقتة، غير أنه وعلى الرغم من صدور المرسوم التطبيقي لهذا القانون سنة 2017، لازالت ساكنة المدن العتيقة والمنازل الآيلة للسقوط تعيش حالات نفسية واجتماعية صعبة مع حلول كل فصل شتاء. واعتبارا لذلك؛ نسائلكن عن التدابير الاستعجالية المزمع اتخاذها من طرف وزارتكن لتلافي استمرار انهيار المباني وتفعيل الإيواء المؤقت للمتضررين؛ كما نسائلكم عن خطة العمل الحكومية المعتمدة للإنهاء الفعلي لمعضلة استمرار انهيار المنازل الآيلة للسقوط؟