"السيد رئيس الحكومة المحترم؛ حققت المملكة المغربية، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انتصارات دبلوماسية تاريخية قوية ومفصلية لمصلحة قضيتنا الوطنية، توجت باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وسيادته على كافة ترابها، وقرارها بفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة إلى جانب قنصليات مجموعة من الدول الصديقة والشقيقة بكل من العيون والداخلة، وتنامي عدد الدول التي عبرت صراحة عن سحب اعترافها بالكيان الوهمي، واضمحلال أطروحات الخصوم. وقد ترسخت لدينا القناعة، في ظل هذه الانتصارات الدبلوماسية، بالتقدم الإيجابي لمسار إنهاء النزاع المفتعل بشأن قضية وحدتها الترابية، لاسيما بعد عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل الاتحاد الافريقي، وتنامي دوره في المشهد الدولي، من خلال توسيع جبهات التعاون مع شركائه الاستراتيجيين، وحضوره القوي في حل مجموعة من النزاعات. وفي السياق، فقد كان للأسلوب السلمي الذي نهجته المملكة المغربية في فتح معبر الكركارات للتصدي لاستفزازات المتوالية للانفصاليين، كبير الأثر على صورة بلادنا كداعم للأمن والسلم، وشريك استراتيجي في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي. وفي هذا الصدد، نسائلكم، السيد رئيس الحكومة المحترم، عن حصيلة وآفاق الدبلوماسية المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية، وخطة الحكومة لتحصين مكتسباتنا الوطنية، وتمتين الجبهة الداخلية في هذه المعركة الوطنية التحررية والمصيرية، والعمل على انخراط أكثر للمنتظم الدولي من أجل دعم مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي، تحت السيادة المغربية الكاملة؟ وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام".