الأسئلة الشفوية

لا يخفى عليكم ما يلعبه الإعلام بمختلف أشكاله في تنوير الرأي العام وتثقيفه، وجعله في قلب الحدث المحلي والجهوي والوطني والدولي، بما يقدمه من برامج تلامس مختلف أوجه الحياة اليومية للأفراد. وقد عرفت بلادنا منذ بداية القرن الماضي، إحداث الإذاعة الوطنية، التي جعلت المواطن المغربي في قلب ما يروج من أحداث. وفي سياق تنزيل الجهوية، تم تأسيس إذاعات جهوية في الدار البيضاء، فاس، أكادير، العيون، وجدة، مراكش...فكان لهذا الحدث الهام عميق الأثر في تعزيز البعد الجهوي كخيار استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة. وفي نفس السياق، عرفت بلادنا قفزة نوعية على مستوى الاتصال سواء عبر الهواتف النقالة أو الأنترنيت، مما أعطى للمملكة مكانتها المتميزة بين الدول في هذا المجال. إلا أننا، وعند إسقاط ما وصلت إليه بلادنا في المجالين المذكورين على مستوى جهة درعة تافيلالت، فإن هذه الأخيرة لا زالت تعاني من البطء الشديد في تنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد للمملكة، في شقه المتعلق بالحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية. حيث نسجل: - افتقار جهة درعة تافيلالت لإذاعة جهوية إسوة بباقي الجهات. - تغطية محدودة لشبكة الهاتف النقال في بعض المناطق خصوصا الجبلية، الشيء الذي يؤزم وضعية الرحل وساكنة مجموعة من القرى التي قد تحتاج للتواصل عبر هذه الوسيلة، إما لطلب نقل مريض أو امرأة حامل، أو لطلب الاستغاثة بسبب البرد الشديد أو الاطمئنان عن الأزواج أو الأبناء الذين يعملون أو يتابعون دراستهم بعيدا عنهم... لذلك السيد الوزير نسائلكم عن استراتيجيتكم للحد من الفوارق المجالية في مجال الاتصال: - هل تفكرون في برمجة تأسيس إذاعة جهوية بجهة درعة تافيلالت؟ - وهل تفكرون في تقوية شبكة الهاتف النقال وتغطية المناطق المفتقرة لها بالجهة؟