تعرف إدارة الجمارك سنويا حركة غير عادية من التنقيلات تحت إشراف المدير المركزي لإدارة الجمارك، هذه الحركات التنقيلية التي غالبا ما لا تمت بصلة لحاجيات الإدارة ولا علاقة لها بمنظومة التدبير والحكامة داخل هذه الإدارة، أكثر مما يعتبرها الجمركيون أنها حركة تأديبية، مع ما يترتب عنها من آثار اجتماعية بالنسبة للجمركيين وعدم استقرار أبنائهم في سن التمدرس وكذلك عدم استقرار أسرهم وما ينتج عن ذلك من فقدان علاقات اجتماعية وأسرية جد مهمة، كما أن هذه التنقيلات تساهم في الإخلال بعدد من الالتزامات المالية والاجتماعية. مع الإشارة أن مسطرة الحركة الانتقالية قد أصبحت متجاوزة ولم يبق لها أي مفعول، على اعتبار أن إدارة الجمارك تبنت الرقمنة كوسيلة للتواصل مع المرتفقين عوض الحضور المباشر إلى المقرات الإدارية للاستفادة من الخدمات المقدمة لهم. وعليه، نسائلكم السيد الوزير عن الأسباب الكامنة وراء هذه الحركات الانتقالية بشكل عام؟ وهلا فكرت الإدارة في مراجعة هذه الحركة الانتقالية بما يضمن للجمركيين الاستقرار العائلي والنفسي؟