لا شك أنكم تتابعون كما نتابع مأساة الدكتور عادل أونتيل ؛ مأساة متشابكة تختزل كل أشكال المعاناة من الإعاقة الخلقية إلى الإعاقة المواطناتية مروراً بالإعاقة التي تعاني منها المؤسسات والآليات الوسائطية والمتمثلة في عجز خطير عن التجاوب مع حالة المواطن الدكتور عادل أوتنيل ؛ عجز يسائل الدولة ومؤسساتها ويحاكم ضعفاً جماعيا عن إنتاج حلول ومخارج لحالات مؤلمة بالشكل الذي نعاينه بقلوب يعتصرها الألم؛ ويزيد من وقعها الصمت المطبق أمام وضعية تكلم الحجر قبل البشر؛ فلحدود اليوم ومنذ أسابيع عدة؛ لم تحاول أي جهة حكومية التدخل من أجل إنقاذ هذا المواطن من تداعيات إضرابه المفتوح عن الطعام؛ وتفادي قدرية إسلام الروح كنتيجة شبه حتمية لحالات إضراب مماثلة؛ ليس آخرها حالة إبراهيم صيكا من مدينة كلميم ؛ نعيد طرح نفس تساؤلانا بشأن توضيح مقاربتكم لحالات الإضراب عن الطعام التي تعرض المضربين إلى مضاعفات خطيرة تهدد وضعهم الصحي وتمس الحق في الحياة؛ كما نسائلكم بشأن الإجراءات والمبادرات التي ستتخذونها من أجل ثني المواطن عادل أونتيل عن الاستمرار في الإضراب عن الطعام؛ وآليات الحكومة في محاورة المضربين عن الطعام؛ وواجبها في الحفاظ على حياتهم حيال التدهور الصحي الذي يترتب عن إضرابهم عن الطعام.