غير خاف عليكم النقص الحاد الذي تعاني منه بعض المناطق القروية خلال فصل الصيف من جراء ندرة المياه، و طول المسافات الفاصلة بين التجمعات السكنية و نقط الماء ، و انعدام اية مصادر اخرى للتزود بالماء باستثناء نقط الماء المجهزة من طرف الجماعات الترابية ، والتي ال تكفي لسد حاجيات الساكنة مما يضطر معه السكان الى التنقل بواسطة شاحنات صهريجية ، لمسافات طويلة ، و في ظروف جد صعبة . تلك هي ظروف سكان بعض المناطق القروية في الظروف العادية و طيلة السنوات الماضية ، و مع حدة الجفاف الذي خيم على بعض هذه المناطق و لعدة سنوات متتالية ، و نظرا للظرفية االستثنائية التي تعيشها البالد من جراء جائحة كورونا ، و ما خلفته هذه االخيرة من آثار سلبية على ساكنة المناطق النائية ، بسبب اقرار حالة الحجر الصحي بمجموع التراب الوطني ، الذي يمتثل له الجميع في مواجهة هذا الوباء ، والذي حد من تنقلات الأشخاص و تسبب في اغالق الأسواق الأسبوعية التي هي مصدر عيش سكان العالم القروي. في غضون ذلك كله نسائلكم السيد الوزير عن الاستراتيجية التي من المفترض ان تكون وزارتكم قد وضعتها لتوفير الماء الشروب ، و بالقدر الكافي لساكنة هذه المناطق ، لاسيما اذا استمرت لا قدر الله ، إجراءات الطوارئ الصحية خالل فصل الصيف لمواجهة الجائحة؟