الأسئلة الشفوية

لا شك في أن إشكالية تنمية المناطق النائية والأكثر هشاشة هي إحدى أهم التحديات والرهانات الكبرى التي يجب أن يتم رفعها وربحها في إطار الجهوية المتقدمة؛ وقد أكد جلالة الملك في أكثر من مناسبة على الدور الذي يجب أن تضطلع به الجهات في هذا الإطار، ويكفي، في هذا الصدد، أن نذكر بما تضمنه الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش في 30 يونيو 2015 الذي جاء فيه "..الجهوية التي نريدها يجب أن تقوم على الاجتهاد في إيجاد الحلول الملائمة لكل منطقة، حسب خصوصياتها، ومواردها، وفرص الشغل التي يمكن أن توفرها، والصعوبات التنموية التي تواجهها. والجهة يجب أن تشكل قطبا للتنمية المندمجة، في إطار التوازن والتكامل بين مناطقها، وبين مدنها وقراها، بما يساهم في الحد من الهجرة إلى المدن." إلا أنه، مازالت الجهات تعاني من مجموعة من الأعطاب المتعلقة أساسا بإشكالية نقل الاختصاصات وإشكالية ممارسة الاختصاصات الذاتية. كما أن الموارد المالية لا زالت غير كافية، خاصة بالنسبة للجهات التي يضم ترابها المناطق النائية، كالمناطق الحدودية والجبلية...، خصوصا مع استمرار عدم تفعيل صندوق التضامن بين الجهات. لذا، نسائلكم عن تقييمكم لنتائج سياسة حكومتكم في مجال النهوض بأوضاع المناطق النائية المهمشة وتنميتها في إطار الجهوية المتقدمة؟