قامت الوزارة بمجهودات جبارة في المجال الاجتماعي وخاصة محاربة الإقصاء والتهميش الذي لازالت تعاني منه فئة الأشخاص في وضعية إعاقة، رغم الإيجابيات التي قدمها برنامج التماسك الاجتماعي، الذي مكن الأطفال دون سن 18 سنة من الاستفادة مجانا من الخدمات التربوية والشبه الطبية، إلا أنه تم إقصاء أطفال المناطق الجبلية والنائية. وهذا ما يدفعنا للتساؤل عن مصير هؤلاء الأطفال الذين لا يستفيدون من برنامج التماسك الاجتماعي ما بعد بلوغهم 18 سنة؟ وهل لدى الوزارة استراتيجية محددة لتمكين الأشخاص ما فوق 18 سنة من المشاركة الاجتماعية وبالتالي تمكينهم من الاستقلالية في حياتهم؟ وما هي التدابير المتخذة لتعميم هذه الاستفادة على كافة تراب المملكة بما فيها إقليم تارودانت الذي يعد أكبر إقليم بالمملكة ويضم فئة واسعة من الأشخاص في وضعية إعاقة في غياب تام للمؤسسات التي تستقبل الأشخاص ما فوق 18 سنة لتأهيلهم في الانخراط في المجتمع؟