استبشر عدد من شباب إقليم بولمان بحصولهم على شهادة الباكالوريا برسم الموسم الدراسي الماضي، وازداد تفاؤلهم بعد ان اطلعوا على تصريحاتكم بشأن تعميم المنح الجامعية خاصة على طلبة الأقاليم النائية والفقيرة. وقد صدم 219 طالبا من هؤلاء ومعهم اسرهم، ومنهم من نال الباكالوريا كتلميذ نظامي، برفض طلباتهم بالحصول على منح لمتابعة دراستهم مما حول تفكيرهم من التركيز على الدراسة الى التفكير في مورد يمكنهم من متابعة دراساتهم الجامعية. و لايخفى عليكم كون إقليم بولمان من الاقاليم النائية والوعرة وذات الطبيعة القاسية مما يتعين معه تمكين طلبته من منح جامعية خاصة بعد أن حقق الإقليم السنة الماضية نتائج جد سارة على مستوى الباكالوريا إذ رتب أولا من حيث المعدلات ومن حيث نسب النجاح في جهة فاس - بولمان. ومن جهة أخرى فإن السياق الوطني الجديد المتميز بالسعي إلى تحقيق العدالة المجالية وتمكين أبناء الاقاليم المحرومة من الحد الادنى من أدوات متابعة دراستهم، تفرض تمكين هؤلاء الطلبة من المنح ومساعدتهم على متابعة دراساتهم العليا علما بأن المنحة بالنسبة لبعضهم لا تكفي حتى للتنقل أيام العطل بين مركز الجهة فاس وجماعات الاقليم النائية. إن تمكين هذا الفوج من الطلبة وتعميم المنح على طلبة اقليم بولمان سيكون إشارة من جانب الحكومة على جبر جزء من الضرر الذي يلحق الاقليم جراء التهميش وقساوة الطبيعة وتشجيعا لأبنائه على التمدرس والعطاء عوض تيئيسهم كما هو حاصل مع عدد من هؤلاء. من أجل ذلك نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم، عن الاجراءات التي ستتخذونها لاستدراك حرمان 219 طالبا من جماعات إقليم بولمان من المنح الجامعية وتمكينهم من هذا الحق البسيط.