منذ تقديمكم للبرنامج الحكومي أمام مجلس النواب تم التأكيد في أكثر من مناسبة على التزام الحكومة بمواصلة الحوار مع النقابات الممثلة للطبقة الشغيلة. لكنه لحد الآن هناك تذبذبا في هذا الحوار الأساسي الذي من المفروض أن تعطى له الأولية وتتم مأسسته وانتظامه انسجاما مع ما تضمنه الدستور الجديد، علما بأن اللقاءات الأولى التي تحرص فيها الحكومات بالبلدان الراسخة في الديمقراطية على القيام بها تكون مع النقابات. وأمام تواصل التوتر وتوسعه بصورة مقلقة مهددة للاستقرار والسلم والاحتقان الاجتماعي واستفحال البطالة وتدهور القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة، نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم: لماذا هذا التأخر في الحوار مع النقابات وكذا التراجع عن تنفيذ التزامات الحكومة في هذا الصدد؟ وكيف سيتم تقويته وانتظامه لمعالجة الوضعية الاجتماعية المتدهورة والتجاوب مع الملفات النقابية المطروحة؟