السيد الوزير المحترم، لقد تم تعيين (ليس تكليف) سنة 2007 مراقبي المساجد ومساعديهم (تحت اسم المتفقدين حاليا) من أجل القيام بمجموعة من المهام وعلى رأسها مراقبة المساجد سواء من حيث البناية والتجهيزات أو من حيث عمل القيمين العاملين بها ومدى التزامهم بمهامهم ومحافظتهم على الثوابت الدينية للمملكة ولغيرها من المهام التي نراها في مجملها مهام إدارية محضة والتي تندرج ضمن مهام القيمين الدينيين مثل : الإمامة او الآذان أو الخطابة أو الوعظ والإرشاد، بل اكثر من ذلك نجدكم السيد الوزير صنفتم هذه الفئة ضمن فئة القيمين الدينيين بإدراج مهمة التفقد ضمن المهام المساعدة في الظهير الصادر سنة 2014 بنية التهرب من تسوية وضعيتهم الإدارية، في حين نرى سيدي الوزير أن مهامهم الكثيرة والمتعددة إدارية و أساسية لا مجال للاستغناء عنها خصوصا وأن هذه الفئة جعلت وزارتكم تتوفر على قاعدة معطيات مهمة بإمكانياتهم الخاصة والمحدودة كما انها أبانت عن مردودية جد مهمة معترف بها من طرف مصالحكم الداخلية والخارجية حيث ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على السير العادي للمساجد حتى تؤدى الشعائر الدينية بها في جو من الخشوع والطمأنينة. علماً أن هذه الفئة المتفقدين تشتغل لأزيد من 15 سنة، و معظم هؤلاء من حاملي الشواهد العليا ويشتغلون في ظل غياب تام لأبسط الحقوق الإدارية التي تنص عليها جميع القوانين ومن بينها قانون الشغل تعويضات عائلية وتعويضات عن التنقل وتقاعد العطلة السنوية، بالإضافة إلى مكافأة شهرية هزيلة تقدر في 2000 درهم. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها لتسوية الوضعية الإدارية لهذه الفئة كما فعلتم سابقا مع العاملين لدى مصالحكم بصفة رهن الإشارة؟