الأسئلة الشفوية

خلفت الجائحة التي تجتازها بلادنا، بفعل فيروس كورونا المستجد، اثارا اقتصادية مهمة، أثرت وستؤثر على تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع العمومية خاصة في قطاع التجهيز، بفعل الازمة التي مست المالية العمومية.، وهو الأمر الذي يستدعي من الحكومة إعادة ترتيب أولويات التدخل العمومي، بما يضمن استمرار تنفيذ عدد من البرامج التي تهم فك العزلة عن العالم القروي وبناء الطرق بمختلف أصنافها والقناطر والسدود، باعتبار حيويتها الكبيرة في تحقيق التنمية المستدامة وإعادة التوازن للعدالة المجالية باعتباره مطلبا مجتمعيا والتزاما حكوميا. كما أن قطاع النقل، كان من بين القطاعات الأكثر تضررا من تداعيات هذه الجائحة، نظرا لما تم اتخاذه من قرارات للسلطات الوصية بتوقيف وسائل النقل بين عدد من القرى والمدن والأقاليم، في ظل غياب أي تدابير استثنائية لدعم مهنيي القطاع. كما نسجل ، على إثر ما عرفه المغرب مؤخرا من تساقطات مطرية وثلجية فاقمت من عزلة ساكنة العالم القروي التي تعاني أساسا من الهشاشة والفقر ، في ظل استمرار انشار وباء كرونا ببلادنا، الأمر الذي يتطلب استراتيجية حكومية شاملة، تتقاطع فيها جميع البرامج القطاعية لذا فإننا نسائلكم السيد الوزير: - عن الإجراءات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة لضمان استمرارية تنفيذ التجهيزات الكبرى المبرمجة والملتزم بها، وخاصة برامج تقليص الفوارق المجالية، وفك العزلة عن العالم القروي ، وبناء الطرق بمختلف أصنافها والقناطر والسدود؟ - ما حجم وعدد البرامج التي سيتم تقليصها أو تأجيلها في مجال التجهيز العمومي بفعل التداعيات المالية والاقتصادية للجائحة؟ - وهل لدى الوزارة مخطط استعجالي لمواجهة متطلبات المرحلة في ظل فصل الشتاء، بما يطرحه من صعوبات وإكراهات، خاصة بالنسبة لساكنة العالم القروي والمناطق النائية والباردة منها على الخصوص .