الأسئلة الشفوية

منذ أن رفعت الدولة يدها عن تحديد أسعار المحروقات وتركت المجال مفتوحا لأرباب الشركات في تحديد أسعارها بكل حرية، أصبحوا هم المستفيدون الأولون من تحرير هذه الأسعار، فمنذ 2016 وأرباب هذه الشركات يضمنون لأنفسهم أرباحا مضاعفة، وقد تسببت موجة هذا الإرتفاع في أسعار المحروات في السوق المغربية رغم انخفاضها بالسوق العالمية، في غضب عارم لدى المستهلكين، خاصة وأن الهدف من هذا التحرير هو تحقيق منافسة حقيقية بين الشركات العاملة في القطاع وتقديم خدمات للمستهلك متفاوتة الثمن وليس بسعر محدد. السيد الوزير، إن رفع اليد عن تحديد سعر المحروقات الذي قامت به وزارتكم أمر إيجابي، لكنه في نفس الوقت، تشوبه اختلالات لا تتماشى ووضعية السوق الدولية. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها قصد مواجهة هذه الإختلالات؟ وماهو دوركم كحكومة في التصدي للتلاعبات التي تقوم بها لوبيات المحروقات، التي تستغل غياب تدخل الدولة في هذا المجال، ومن تمة تصبح هي المحد الرئيسي للأسعار وفق رغباتها وليس وفق قاعدة العرض والطلب كما هو متعارف عليه في الأسواق العالمية، وذلك حماية للمستهلكين وخاصة محدودي الدخل منهم؟