تعيش بعض مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمناطق النائية في الكثير من المناسبات وضعا مزريا ، بعيدا كل البعد عن البرامج التربوية و الاجتماعية، التي تعتمدها هذه المؤسسات ، و ذلك بسبب استقبال فئات جديدة من النزلاء ، تنضاف الى فئة التلاميذ اللذين يتواجدون بها ، اذ يضطر المسؤولون عن تسيير هذه المؤسسات ، ابان قيام السلطات المحلية ببعض الحملات داخل المدن و المراكز الحضرية ، الى الرضوخ الى الامر الواقع ،و بالتالي قبول هذه الفئات الجديدة من النزلاء ، التي لا تربطها اية صلة بالفئة التي أحدثت المؤسسة من اجلها . و مثل هذه التصرفات تكون لها انعكاسات جد سلبية على مردودية المؤسسة التربوية ، وتأثر بصفة مباشرة على نزلائها من الناحية الاجتماعية و التربوية و النفسية ، و تخلق الكثير من المشاكل على المستويين الإداري و التربوي ، لان هذه المؤسسات تعاني من نقص حاد في الموارد المادية و البشرية ، حتى في الظروف العادية . لذا نسائلكم السيدة الوزيرة عن الإجراءات و التدابير المستعجلة التي ستتخذها مصالحكم من اجل وضع حد لهذه الوضعيات الاستثنائية التي تسيئ الى سمعة المؤسسات التربوية ، و تحيد بها بعيدا عن الأهداف التي أحدثت من اجلها