السيد الوزير المحترم، تعيش عدة مناطق في بلادنا و منذ عقود خلت على إيقاع وضع متوثر ناجم عن تجاوزات خطيرة همت الشجر و الحجر و الماء و البيئة و البشر يتسبب فيه الرعاة الرحل و هم يسوقون بدون موجب قانون جحافل من الماشية والإبل سيما بمناطق سوس ، و في الحد الأدنى سجل تخريب متعمد لمشاريع هامة شملت إعادة التشجير لأصناف لها رمزيتها كالأركان و الصبار و الخروب و غيرها و سجل تخريب لقنوات الماء شروبا كان أو موجها للري، بل سجلت ضحايا في صفوف الساكنة المتضررة كلما حاولت الدفاع عن حقها و أملاكها و مزارعها و زُج بالكثيرين في قضايا مرتبطة أمام المحاكم . ولقد شهدت منطقة تقسبيت بجماعة بلفاع باقليم اشتوكة أيت باها نهاية الأسبوع الممتد من 02 الى 09 ابريل الجاري تطورا خطيرا تمثل في إقدام رعاة رحل على اختطاف شاب من وسط المدشر سلبوا ما حمل من ممتلكات شخصية مع تعذيبه بشكل وحشي نجم عنه جروح في أنحاء مختلفة من جسده، و تطور الأمر بعد ذلك إلى مواجهات مع الساكنة بل إلى مطاردات هوليودية امتدت إلى مداشر مجاورة استخدمت فيها أكثر من عشر سيارات من قبل رعاة رحل مدججين بالاسلحة البيضاء بل وأطلقوا حسب شهود من الساكنة أعيرة نارية في السماء، لتصل النتيجة إلى خمس جرحى جروحا خطيرة تطلب الوضع نقلهم في حالة حرجة إلى المستشفى الإقليمي لاشتوكة أيت باها و إحدى مصحات مدينة أكادير، يضاف إلى كل هذا ما تناقلته الساكنة من أن الرحل المعنيين هددوا بعدم الكف حتى قتل أحد سكان المدشر، و كل هذا في ما يقدر بأنه تحد سافر للقانون وفي الحد الأدنى تحد للسلطات التي تعدى جبروت المعنيين تدخلاتها الميدانية المسجلة. ولقد امتد هذا الوضع لسنوات في جماعات باقليم اشتوكة ايت باها كدائرة ايت باها الجبلية و امي مقورن و ايت ميلك وماسة و سيدي وساي و ايت عميرة و اخيرا بلفاع، ما ينذر بان القادم أسوأ . السيد الوزير المحترم ، بناء على مل ما سبق ، نسائلكم عن الإجراءات العاجلة التي تنوون القيام بها قصد و ضع حد للرعي غير المرخص صونا لممتلكات المواطنين الخاصة و محاصيلهم الزراعية كذا و منعا لهدر مشاريع الحكومة متمثلة في التشجير ومحاربة التصحر؟