السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، كما تعلمون، صادق مجلس الحكومة المنعقد اليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018 على مشروع مرسوم يرسم بشكل دائم اعتماد العمل بالتوقيت القانوني الحالي للمملكة واستمرار العمل بالساعة الإضافية، وهو ما لا نفهم مبرراته والغايات منه، الشيء الذي يقتضي تسليط الأضواء عليه وعلى جدواه وعلى آثاره الاقتصادية والاجتماعية. ويطرح التوقيت المعمول به حاليا عدة متاعب للمواطنات والمواطنين، لاسيما بالنسبة للمتمدرسين الذين يتحملون متاعب إضافية تحول دون تركيزهم في الدرس والتحصيل، بسبب قلة ساعات النوم المتاحة أمامهم، كما يطرح عدة مشاكل بالنسبة لمرتفقي الإدارات العمومية في المناطق الجبلية والنائية، ناهيك عن المخاطر الأمنية التي تهدد سلامة المواطنات والمواطنين المترتبة عنه. وقد حرص الاتحاد الأوروبي على معالجة آثار التوقيت المستمر بعد إجرائه لعدة دراسات أفضت إلى وقوفه على تراجع مردودية القوى المنتجة خلال فترات اعتماد التوقيت الصيفي، ما يقتضي بالنسبة إلينا القيام بدراسات مماثلة، ومراجعة قراركم المتصل بالاعتماد الدائم للتوقيت الصيفي. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير، عن مبررات اعتماد العمل بالتوقيت القانوني الحالي للمملكة بشكل دائم وجدواه ومردوديته، وسبل معالجة المتاعب المترتبة عنه؟ وتفضلوا بقبول أسمي عبارات التقدير والاحترام.