الأسئلة الشفوية

ساهمت صناعة الفخار قبل انتشار الوباء في تشغيل فئة عريضة من الأيدي العاملة بما فيها فئة الشباب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في الحد من الهجرة الداخلية وتحقيق نوع من الاستقرار الاجتماعي بالمناطق التي تزدهر بها هذه الصناعة، إلا أن هؤلاء الصناع كباقي الصناع التقليديين ببلادنا أصبحوا بدون عمل وأصبحت حالتهم المادية متأزمة نظرا للظروف التي تعيشها بلادنا جراء وباء كورونا، كما هو الشأن بالنسبة لصناع الخزف بجماعة سبت مزوضة، إقليم شيشاوة، الذين لازالوا ينتظرون توفير الوسائل الضرورية لتوفير المادة الأولية من الطين بالجودة المطلوبة وإنجاز دراسة الجدوى التقنية والمالية والاجتماعية الخاصة بإحداث محطة لمعالجة الطين والتي تم تقدير ميزانية بنائها بأكثر من 20مليون درهم، والتي وللأسف لم تر النور لحد الآن. وأمام المشاكل التي تعيشها هذه الفئة والتي تسببت في تأزيم أحوالهم المادية وتشريد عائلاتهم وعائلة العمال الذين يشتغلون تحت إشرافهم، والذين تفاجئوا مؤخرا بالحجز على الأفرنة التي فرضت عليهم والتي لا تحترم بنود دفتر التحملات ومعايير الجودة والفعالية نظرا لعدم استطاعتهم الالتزام بالاقتطاعات البنكية لغياب العمل والتسويق. وعليه، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، بصفتكم مسؤولا عن هذا القطاع الذي لا تخفى أهميته عن التدابير المزمع اتخاذها لتفادي حجز الأفران، ومساعدة هؤلاء الصناع التقليديين وتعويضهم عن الخسائر الناجمة عن الركود الذي عرفته هذه الصناعة بسبب كوفيد19، على غرار باقي الحرف التقليدية المتضررة؟