نعيش هذه الأيام الذكرى الـ 45 للمأساة الإنسانية التي تعرضت لها آلاف الأسر المغربية حين طردها النظام الجزائري إبان نجاح المسيرة الخضراء، وانعكست تداعيات هذه المأساة -التي لا يمكن أن تُنسى- على جيل من المغاربة ذاقوا مرارة التهجير من أشقائهم الجيران ! وبالنظر لحجم هذه الكارثة وهول الظلم الذي وقع على هؤلاء المغاربة الذين صودرت أموالهم واستُبيحت عقاراتهم، وتم الاستيلاء على محلاتهم التجارية فضلا عن مصادرة حساباتهم البنكية وأموالهم المنقولة. وفي خضم الإنجازات المحققة على صعيد استكمال المغرب لوحدته الترابية، وما سجلته بلادنا من مكتسبات بخصوص ملف القضية الوطنية من الواجب أن لا يُنسى هذا الملف المؤرق. وإذ لا يخفى أنه تم تأسيس هيئات مدنية للتعريف والترافع عن هذه الفئة من الشعب المغربي، فإننا نسائلكم عن الجهود المبذولة على صعيد وزارتكم لتبنى هذا الملف أمام القضاء الدولي وباقي المنظمات المعنية إلى أن يتم تحقيق مبادئ العدالة والإنصاف.