مرة أخرى يأتي حادث مفجع وأليم تسقط فيه أرواح بريئة ليذكركم أو ربما ليقنعكم (كحكومة) بضرورة الوقوف وقفة تأمل وتقييم لما تنتهجونه من سياسات في الشق الاجتماعي، فحادثة التدافع المؤسفة بإقليم الصويرة مؤخرا، والتي ذهب ضحيتها ما لا يقل عن خمسة عشر سيدة وإصابة أخريات بجروح، تطرح تساؤلات عريضة تجعلنا نستشعر جميعا حجم وشساعة الفوارق الاجتماعية القائمة ببلادنا، ناهيكم عن سوء توزيع الثروة المفضي إلى مزيد من تعميق وتأبيد معضلات الهشاشة والفقر والإقصاء الاجتماعي، وكشفت بالتالي عن مدى محدودية آثار وفعالية السياسات العمومية المنتهجة على المستوى الاجتماعي. وبناء عليه، نسائلكم عن تقييمكم لسياساتكم المنتهجة في الجانب الاجتماعي ولا سيما ما يرتبط بمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي؟