لازالت الاحتجاجات الواسعة متواصلة على العدوان الذي ضرب بغدر ووحشية قلب تونس الشقيقة يوم 18 مارس 2015 باستهداف رمزا كبيرا لحضارتها وعمقها التاريخي الذي يمثله متحف باردو المحاذي لمقر مجلس النواب التونسي المنتخب حديثا. فظهر أن هذا الإرهاب الأعمى لا يتحمل الديمقراطية فكرا وممارسة بضربه للتاريخ والحضارة والاستقرار وتطلعات المجتمع. وتستدعي هذه التحديات الخطيرة للحركات الإرهابية من دول المنطقة تحمل مسؤولياتها التاريخية بالارتفاع عن المقاربات الانفرادية وبإعادة قراءة الأولويات في منطقة المغرب العربي الكبير وصياغة مشروع أمن جهوي تحترم فيه الوحدة الترابية للدول ولتجاربها بتحصين المنطقة وضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي لشعوبها. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد رئيس الحكومة المحترم: - ما الذي تم القيام به والذي سيتم القيام به لمواجهة الإرهاب الذي يتهدد الديمقراطية والاستقرار بمنطقتنا؟