إن ظهور فيروس كورونا بصورة مباغتة، جعل عجلة اقتصاد العالم تتوقف بشكل مفاجئ، الأمر الذي أفضى بالعديد من الدول التي تفشى بها هذا الفيروس إلى التفكير في ابتداع الحلول المناسبة والكفيلة بمحاصرة آثاره السلبية على الدخل الفردي والمؤسساتي. ولعل تجارب كل من كوريا الجنوبية وتايوان والصين التي اعتمدت بالدرجة الأولى للخروج من هذه المحنة على "البيانات الضخمة" Big Data والتدخل عبر الذكاء الاصطناعي للتحكم في الحركية السكونية، تدل على فعالية وآنية الاعتماد على الرقمنة. وعليه؛ نسائلكم ألم يحن الوقت، ونحن نعتمد على الرقمنة في حياتنا اليومية خلال الحجر الصحي، لاعتماد المغرب على منصة مندمجة للبيانات الضخمة بمقاربة التقائية في تجميع البيانات من المصالح الحكومية وشركات الاتصال ومؤسسات التأمين الصحي وغيرها من المصادر التي من شأنها مركزة بيانات المواطنين وتهيئ السجل الوطني الموحد؟