الأسئلة الشفوية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن تنظيم الواسم والمهرجانات يعرف عدة إكراهات بعد أن عرفت مادة البارود ارتفاعا صاروخيا، ولم يعد بمقدور أهل الخيل والبارود تنظيم تظاهراتهم التراثية، حيث يطرح هذا الإشكال بجدية أمام كل الفعاليات والجمعيات والمؤسسات التي تشتغل بمسؤولية وجدية في إطار تعاقداتها السنوية، الثقافية والتراثية والاجتماعية والتنموية بخصوص إقامة المواسم والمهرجانات الصيفية (800 موسم في المغرب والمئات من المهرجانات)، ويترقبون مبادرة من يقدم لهم حلا نهائيا، بعد أن ارتفع الكيلوغرام الواحد من مادة البارود (من 150,00 درهم إلى 550,00 درهم). لقد علمنا بأن العديد من المواسم والمهرجانات الصيفية ذات الصلة بالخيل والبارود اضطر منظموها إلى تقليص عدد "سربات" الخيل المشاركة بسبب غلاء سعر مادة البارود من لدن الشركة المحتكرة، إلى درجة الاقتصار على عدد أصابع اليد، مما ساهم في بروز عدة مشاكل تنظيمية وكاد أن يعرقل البعض منها خلال شهر يوليوز من السنة الجارية. "فكيف يمكن اليوم في ظل هذه الزيادة الفاحشة أن تنظم جماعة هامشية في عمق المغرب موسمها السنوي وتصنع البسمة على وجوه الناس الذين يحتاجون إلى لحظة فرحة يتحلقون فيها على كأس شاي لإحياء رابط الدم والأخوة، و استرجاع روابطهم التاريخية والثقافية والاجتماعية والإنسانية؟". إن كل القرارات التي تتخذها الجهات المسؤولة والوصية على شأننا الثقافي والتراثي والتنموي وتمس بحقوق الجماعات والمجموعات على مستوى التراث اللامادي ستنعكس سلبا على هويتنا وتاريخنا وحضارتنا المغربية. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الخطط والإجراءات التي ستتخذها وزارتكم للتصدي لتحديات ارتفاع أسعار مادة البارود وتأثيرها على تنظيم المواسم والمهرجانات التراثية في المغرب؟ - هل تعتزم وزارتكم العمل على إيجاد حلول بديلة لتوفير مادة البارود بأسعار معقولة لمنظمي المواسم والمهرجانات التراثية؟ - هل تنوي وزارتكم التعاون مع الجمعيات والفعاليات المحلية المعنية بالتراث والتنمية لإيجاد حلول مشتركة للتغلب على تكاليف مادة البارود؟ وكيف ستضمن وزارتكم أن تنظيم المواسم والمهرجانات التراثية لن يتأثر سلبًا وأن الجماعات الهامشية في عمق المغرب ستستمر في تحفيز التراث والثقافة المحلية بالرغم من ارتفاع أسعار مادة البارود؟ - هل تعتزم وزارتكم تقديم دعم مالي أو تسهيلات للفعاليات التراثية والجمعيات المحلية للتخفيف من تكاليف تنظيم المواسم والمهرجانات في ظل زيادة أسعار مادة البارود؟