تضمن مقرر تربوي لإحدى مدارس البعثات الأجنبية بالـمغرب، موجه لتلاميذ السنة الثانية إعدادي بالفرنسية، بترا للصحراء الـمغربية من خريطة الـمملكة، الأمر الذي أثــار معارك يومية بين التلاميذ وأولياء أمورهم وأطر التدريس وإدارة الـمؤسسة. وحيث إنه من واجب الـمدارس والـمؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية الالتزام واحترام مقدسات الـمملكة وثوابتها ووحدتها الترابية، خصوصا أن الخطاب الـملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الـملك والشعب بتاريخ 20 غشت 2022، اعتبر أن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها الـمغرب إلى العالـم، وهو الـمعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات". ومن منطلق أن الـمؤسسات التعليمية، بوصفها مؤسسة أساسية من مؤسسات التنشئة الاجتماعية، تشكل مهد التربية على الـمواطنة بعد مؤسسة الأسرة، فإن الأمر يستوجب الـمزيد من الـمراقبة على الـمقررات الدراسية للبعثات الأجنبية. لذا، نسائلكم عن الإجراءات الـمتخذة لـمراقبة الـمقررات الدراسية للبعثات الأجنبية، وعن التدابير الـمستعجلة لسحب الـمقرر وتعويضه، خصوصا أمام تشبث إدارة الـمؤسسة برفض ذلك، مما يشكل عرقلة لانطلاق الـموسم الدراسي؟