تعرف العديد من أقاليم المملكة كثافة سكانية متزايدة، مما يتطلب معه القيام بتدابير وإجراءات موازية لتلبية حاجيات الساكنة على جميع المستويات، كما هو الشأن بالنسبة لإقليم مديونة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحكومات المتعاقبة من أجل تقريب التعليم العالي من الطالبات والطلبة الراغبين في متابعة دراساتهم الجامعية، لازال هذا الإقليم محروما من نواة جامعية تمكن بناته وأبناءه من متابعة دراساتهم العليا، علما بأن عددا كبيرا من الطالبات والطلبة يجتازون سنويا امتحانات الباكالوريا، ويضطرون للتنقل لمتابعة دراستهم الجامعية في مدن أخرى، وما يتطلب ذلك من مصاريف إضافية تعجز العديد من الأسر على توفيرها مما يؤدي إلى التوقف عن الدراسة. فهلا فكرت الوزارة في إحداث نواة جامعية بإقليم مديونة لترجمة سياسة القرب التي ننشدها جميعا بتمكين الطلبة بالإقليم من متابعة دراساتهم الجامعية في ظروف ملائمة؟