بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك فيما يخص علاقة التعاون جنوب جنوب ، أعلن المغرب منذ سنة 2013 – 2014 عن الاستراتيجية الجديدة للهجرة واللجوء، من خلال فتح الباب لتسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين فوق التراب الوطني. إلا أن بلادنا وجدت نفسها قد تحولت ليس فقط إلى نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة، ولكن أيضا بلد استقبال لأفواج في تزايد مستمر، خاصة بمدن الشمال وشرق المغرب، وأيضا بالمدن الاقتصادية الكبيرة في انتظار فرصة الهجرة إلى أوروبا. وإذا كانت بلدنا قد تحولت إلى بلد استقبال واستقرار، وما يطرح ذلك من مشكل الإدماج وكفالة حقوق وحريات المهاجرين وأبنائهم في التعليم والشغل والصحة والسكن وغيرها، في غياب تام لبنيات إدارية ولتمثيليات إقليمية أو على الأقل جهوية لقطاع الهجرة تكون محاورا أساسيا لكل من يهمه الأمر. فما هي التدابير المتخذة لإحداث مثل هذه البنايات تكون من جهة المحاور الأساسي للجماعات والمنتخبين والسلطات المحلية والقطاعات الحكومية في ملفات الهجرة وأيضا تكون شباكا للمهاجرين في كل ما يتعلق بالخدمات ومشاكل ووضعية المهاجرين الأفارقة؟