الأسئلة الشفوية

كما تعلمون السيد الوزير المحترم، كلما أقبل الصيف، وحلت العطل والمناسبات الدينية يتوافد على بلدنا مغاربة العالم من كل ربوع الكون، رغبة منهم في إحياء صلة الرحم مع وطنهم الأم وزيارة أهلهم وذويهم، ولا يهمني هنا في المقام الأول التذكير بما يتم تحويله من عملة صعبة وما لذلك من أثر على تسريع تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية في بلادنا ولا حتى ما يمكن جلبه من استثمارات تساهم في تثمين وتشغيل كفاءاتنا من هنا وهناك، لأن هذه القضايا معلومة وبديهية وذات أهمية قصوى. السيد الوزير المحترم ما أود أن اتقاسمه معكم هو السؤال التالي: ماذا نفعل من أجل أبناء مغاربة العالم من أجيال مختلفة عندما يحلون مجددا بأرض وطنهم، ماذا نعد لهم من أجل تعريفهم ببلادهم، بوطنهم، بتاريخه ، بحضارته، بتطوره في مجالات متعددة، بأهم رهاناته وقضاياه الأساسية وعلى رأسها قضيتنا الوطنية الدائمة والمبدئية والثابتة؟ هل يمكن السيد الوزير المحترم أن تفكروا في لقاءات تواصلية، ومهرجانات ثقافية، وأوراش تدريبية، وتنظيم رحلات وعطل جماعية ..وما شابه لفائدة أبناء جاليتنا في الخارج، عندما يأتون صحبة ذويهم لزيارة الوطن؟ خصوصا وأننا لاحظنا تنامي إقبال الأجيال الجديدة على القدوم إلى بلدهم المغرب، وتحديدا بعد اجتياز محنة فيروس كورونا العسير. إن هؤلاء الأطفال والشباب السيد الوزير المحترم إن وقفوا على مظاهر تطور بلدهم في المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية، إن تعرفوا على مجهودات المغرب في مجال البنيات التحتية و الفوقية خصوصا منها الحقوقية الديمقراطية والمؤسساتية، إن مكنوا من أدوات الحوار وتملكوا مشروعية قضيتهم الوطنية الأولى، إن حدث ذلك السيد الوزير المحترم تضاعف عندهم اعتزازهم بالانتماء لهذا الوطن، واشتد دفاعهم عنه ضد كل مظاهر التشويش المفتعلة، واصبحوا خير سفراء لهم في العالم وفي دول استقبالهم. لذا ألح عليكم السبد الوزير المحترم: ما هي الاجراءات والمبادرات الجديدة والمبتكرة ،الذكية والفعالة التي يمكن أن توظفوها في هذا الاتجاه، خدمة لأبناء مغاربة العالم سواء هنا أو هناك، وخدمة لوطننا بشكل عام ؟