السيد الوزير المحترم؛ تٌسبب مجموعة من الدراجات النارية والسيارات التي يتم تعديل محركاتها هديراً مقلقاً يخلق ضوضاء قوية ويُحدث أصواتاً مُزعجة في عدد من شوارع حواضر بلدنا العزيز. وهو الأمر الذي يستهدف حق المواطنين والمواطنات في التمتع بالسكينة والطمأنينة والبيئة السليمة. فهذه الأصوات تؤدي إلى إرعاب وتخويف المواطنين، وتزداد خطورتها عند قيادة اليافعين والمراهقين لهذا النوع من الدراجات والسيارات، بشكل متهور خلال ساعات متأخرة من الليل، إذ يتم إيقاظ الأطفال والعجزة والمرضى وإقلاق راحة الجميع، فيعُمُّ الانزعاج والتذمر، بالخصوص، وسط القاطنين والقاطنات بمحاذاة الشوارع. على أن محدودية الإجراءات المُتخذة من طرف المصالح المختصة، وغياب أساليب ردعية دقيقة ومقاربات زجرية فعالة، وضعف الحملات التوعوية في هذا الشأن، جعلت هؤلاء "السائقين" لا يكتفون بالخطر المتهور الذي يضعون فيه أنفسهم، بل يتنافسون في "إبداع" الأساليب المُحدِثة لأقوى وأشد الأصوات إزعاجا، كالتجول بشكل جماعي ونزع الكاتم الصوتي (الشاكمة). انطلاقا من هذه الوضعية غير السليمة، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها للحد من ظاهرة "السياقة المتهورة" وما تحدثه من ضجيجٍ مزعج ومقلقٍ الدراجاتُ النارية والسياراتُ ذات المحركات المعدلة؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق التقدير والاحترام.