تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس مجلس النواب يبحث مع رئيس البرلمان السويدي سبل تعزيز التعاون الثنائي

 

أجرى رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، اليوم الأربعاء بالرباط مباحثات مع رئيس البرلمان السويدي، بير ويستربيرغ، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب مرفوقا بوفد برلماني هام يضم ممثلين عن لجان الشؤون الخارجية والمالية والنقل والتواصل والشغل.   وأوضح بلاغ لمجلس النواب، أن هذه المباحثات التي جرت بحضور سفيرة السويد بالرباط السيدة آنا أمارغرين، تركزت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وكذا بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 


 وقال السيد غلاب إن هذه الزيارة تعكس عمق الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، وتشكل لبنة إضافية في تطوير التعاون بين البرلمان المغربي والسويدي، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر حول السبل الكفيلة بتطوير علاقات التعاون بين البلدين ومدى تنوع فرص وآفاق الرقي بها على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.  واستعرض، بالمناسبة، أبرز الإصلاحات التي شهدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما تلك التي جاء بها الدستور الجديد للمملكة والمرتبطة بتكريس مبدأ استقلالية وفصل السلط، وترسيخ ثقافة المناصفة والمساواة وحقوق الإنسان، وتعزيز دور المؤسسة التشريعية والمعارضة البرلمانية، والرفع من مساهمة النساء والشباب في الحياة السياسية الوطنية، مضيفا أن المغرب يتجه نحو تطبيق نظام الجهوية الترابية الذي يشكل قاطرة للتنمية في مختلف ربوع المملكة. 

 وأكد رئيس مجلس النواب أن كل هذه الإصلاحات جعلت من المغرب استثناء بين الدول العربية وزادت من قوة المغرب في علاقته مع الجوار خاصة بعد حصوله على الوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي وحصول البرلمان المغربي على وضع شريك من أجل الديمقراطية مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.  ودعا السيد غلاب نظيره السويدي، خلال هذا اللقاء، إلى دعم تبادل التجارب والخبرات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين نحو تحقيق الرقي والازدهار، مضيفا أن هذه الزيارة ستسمح بالتعرف على خصوصيات ومميزات النظامين البرلمانيين للبلدين والعمل على دعم آليات التواصل المستمر بينهما من خلال مجموعات الصداقة البرلمانية وتبادل الزيارات.  كما أطلع السيد غلاب الوفد البرلماني السويدي على آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة، موضحا، في هذا الإطار، أن قضية الصحراء هي محط إجماع مختلف مكونات المجتمع المغربي، مجددا بنفس المناسبة تشبث المغرب بضرورة البحث عن حل سياسي للنزاع المفتعل متوافق بشأنه وذلك تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة وعلى أساس مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب والذي يمنح اختصاصات واسعة لسكان الأقاليم الجنوبية للمملكة ويسمح لهم بتسيير شؤونهم الداخلية بأنفسهم تحت السيادة الوطنية.   من جانبه، أشاد رئيس البرلمان السويدي بعلاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين منذ قرون، مشيرا إلى أن المغرب يلعب دورا أساسيا ومهما في المنطقة كما هو الشأن خلال أزمة مالي، مضيفا أنه يتعين تعزيز التعاون الثنائي لرفع كل التحديات التي تواجه البلدين والمتعلقة أساسا بالإرهاب والهجرة الغير الشرعية.

 

  وكان رئيس البرلمان السويدي قد سلم للسيد كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله نسخة من المعاهدة التي أبرمها المغرب والسويد سنة 1763 في عهد السلطان محمد بن عبد الله مع ملك السويد آنذاك لحماية السفن السويدية من القرصنة وإقرار السلم وتطوير التجارة.   وكان السيد غلاب قد قام بزيارة رسمية للسويد بين 18 و 20 فبراير 2013 أعطيت خلالها الانطلاقة للاحتفالات بالذكرى ال 250 للمعاهدة السالفة الذكر، كما حضي خلالها رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له باستقبال من قبل ولية عهد مملكة السويد الأميرة فيكتوريا، فضلا عن عقد عدة لقاءات مع عدد كبير من البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين. 

المصدر ومع