تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الرباط 14 يونيو 2012 :السيد كريم غلاب يجري مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية الكونغو السيد بازيل إيكويبي

 

السيد كريم غلاب يجري مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية الكونغو السيد بازيل إيكويبي

 

الرباط 14 يونيو 2012

 

أجرى السيد كريم غلاب رئيس مجلس النواب اليوم الخميس بالرباط مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية الكونغو السيد بازيل إيكويبي (Basile Ikouebe) الذي يقوم بزيارة لبلادنا على هامش اجتماع اللجنة المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو (برازافيل) يومي 14 و15 يونيو الجاري.

وقد تطرق الجانبان خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير الكونغو بالرباط السيد أولسونغو فالونتان (Ollenssongo Valentin) ، إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، حيث نوه الجانبان بالمناسبة، بمستوى العلاقات الجيدة التي تجمع بين البلدين الصديقين.

كما تناول الجانبان، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع الأمني في منطقة الساحل الإفريقي، والأزمة المالية والاقتصادية في أوروبا ومدى تأثيرها على القارة الإفريقية.

بالمناسبة، أكد السيد كريم غلاب أن الاصطلاحات التي باشرتها بلادنا في السنوات القليلة الماضية، تمت في إطار مقاربة تشاركية بين كافة الفاعلين تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي ساهمت في استقرار المغرب على المستويين السياسي والاقتصادي.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين المغرب والكونغو، دعا السيد كريم غلاب إلى تشجيع الاستثمارات وتكثيف الزيارات بين رجال الاعمال في البلدين، وإيجاد الحلول الناجعة لمواجهة الأزمات والتحديات الاقتصادية قبل السياسية منها، وتعزيز التعاون بينهما في إطار جنوب-جنوب كما يعير المغرب اهتمامه إلى التجمعات المغاربية والاتحاد الأوروبي  والأسواق الأمريكية والأسيوية وتمكين المقاولات في البلدين من رفع وتيرة التبادل.

كما أطلع السيد كريم غلاب الدبلوماسي الكونغولي على آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية في ضوء القرار الذي اتخذته بلادنا والقاضي بسحب الثقة من المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة  إلى الصحراء، موضحا أن دور الوسيط الأممي يقتضي لزوم الحياد والبحث عن أساليب جديدة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين ، علما أن المنتظم الدولي سبق له أن عبر عن دعمه للمقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة كأرضية للتفاوض.

من جهته، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية الكونغو بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب يشكل الوجهة السياحية الثانية للكونغوليين بعد فرنسا، كما نوه بالتحول السلمي الذي شهده المغرب عكس ما حصل في باقي الدول بفضل الإصلاحات السياسة التي أطلقها وبالتطور الاقتصادي الذي يعرفه.

ودعا السيد بازيل إيكويبي خلال هذا اللقاء، إلى تمتين التعاون بين الكونغو والمغرب في إطار جنوب-جنوب، مشيرا في هذا الصدد إلى التجربة الكبيرة التي اكتسبها المغرب في بعض المجالات الحيوية والتي تهم بلاده للاستفادة منها كالفلاحة والصحة والخدمات والاستثمارات.

كما دعا إلى ضرورة عودة المملكة المغربية الى حضيرة الاتحاد الافريقي ولعب دوره كاملا داخل هذه المنظمة التي كان من مؤسسيها الأوائل.

وبخصوص قضية الصحراء، جدد المسؤول الكونغولي تضامن بلاده مع قضية وحدتنا الترابية ومساندته للمبادرة المغربية للحكم الذاتي  في الأقاليم الجنوبية، متفهما القرار الذي اتخذته بلادنا مؤخرا بخصوص سحب الثقة من المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة  إلى الصحراء.

كما دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية الكونغو إلى تشجيع المفاوضات بين الأطراف المعنية لحل هذا النزاع الإقليمي.