الرباط 01 نونبر2012: السيد غلاب يتباحث مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية

  أجرى السيد كريم غلاب رئيس مجلس النواب اليوم الخميس بالرباط مباحثات مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية السيدة إليزابيت غيغو (Elisabeth Guigou) التي تقوم بزيارة عمل لبلادنا تستغرق يومين.

وقد تناول الجانبان، خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير فرنسا بالرباط السيد شارل فري (Charles Fries) سبل تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وفرنسا خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين، فضلا عن بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك كبناء اتحاد المغرب العربي و الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء.

وخلال هذه المقابلة، نوه السيد كريم غلاب بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين باعتبار فرنسا الشريك الأول للمملكة على مستوى المبادلات التجارية وعلى مستوى الاستثمارات، واعتبارا للدعم الذي تقدمه فرنسا للنموذج الديمقراطي المغربي في المحافل الدولية وللمقترح المغربي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

واستعرض السيد كريم غلاب، بالمناسبة، أهم الإصلاحات التي باشرتها بلادنا في السنوات الأخيرة الرامية إلى ترسيخ المسلسل الديمقراطي و النهوض بحقوق الإنسان، كما قدم للسيدة غيغو لمحة حول الهيكلة الحالية لمجلس النواب وبعض الاختصاصات الجديدة التي خولها الدستور للبرلمان، مبرزا الحضور المتميز للمرأة وللشباب في البرلمان و بعض المشاريع المرتقب إحالتها من طرف الحكومة خلال السنة التشريعية الحالية كمشروع القانون المتعلق بالجهوية وباللغة الامازيغية، مبرزا الحضور المتميز للمرأة والشباب في البرلمان.

وبنفس المناسبة، أطلع السيد كريم غلاب البرلمانية الفرنسية على آخر مستجدات قضية وحدتنا الترابية على ضوء زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء السيد كريستوفر روس للمغرب، معتبرا هذه الزيارة بالمتميزة وفتحت قنوات للتواصل بين المبعوث الأممي وكافة الهيئات السياسية وفعاليات المجتمع المدني ببلادنا.

في هذا الإطار، دعا السيد كريم غلاب فرنسا وباقي الدول الفاعلة في منطقة المتوسط إلى اتخاذ مواقف أكثر حزما بخصوص قضية الصحراء المغربية وإبراز المجهودات التي تقوم بها بلادنا في هذا الشأن من أجل تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.

من جهتها، أشادت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية السيدة إليزابيت غيغو بالإصلاحات التي عرفتها بلادنا في السنوات الأخيرة، مضيفة أن المغرب أصبح نموذجا يحتدى به في منطقة المغرب العربي وفي العالم العربي بفضل هذه الإصلاحات والتي توجت بالمصادقة على الدستور الجديد للمملكة.

وشددت السيدة غيغو، في هذا اللقاء، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا والعمل على تجديد إطار هذه العلاقات من اجل بعث دينامية وحيوية وفعالية لمواجهة التحديات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية العالمية.