تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

يتيم: المغرب هزم مشروع اختطاف إفريقيا نحو أطروحات متقادمة

 

 

قال محمد يتيم، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، إن الانتصار الذي أحرزه المغرب بعودته إلى منظمة الاتحاد الإفريقي هو هزيمة لمشروع يهدف إلى اختطاف إفريقيا نحو أطروحات متقادمة ترجع بها إلى مرحلة الحرب الباردة والأحلاف والأقطاب، مبرزا أن "إفريقيا تجاوزت هذا الوضع مع قادة جدد وبإمكانات جديدة تتوق إلى استثمار فرص التنمية الذاتية والبناء والتقدم".

واعتبر يتيم هذه العودة انتصارا باهرا لجلالة الملك ولإجماع كافة مكونات الشعب المغربي وراءه بعد تحركات الخصوم الذين حاولوا بكل جهودهم تعطيل هذه العودة، مشيرا إلى أن الحفاوة التي استقبل بها جلالة الملك تثبت أن المغرب عاد من الباب الواسع حاملا معه مشروعا ورؤية إستراتيجية.

وأضاف يتيم، خلال مشاركته في برنامج "حديث الساعة" على قناة pjd.tv، أن خطاب الملك، كان أيضا عقلانيا ويرسم الإستراتيجية المقبلة، بإعلانه نهاية زمن التبعية، من أجل إفريقيا متحررة ترفض أي وصاية مهما كانت جهتها، مشددا على أن إفريقيا اليوم، وبإمكاناتها وقادتها الجدد وممكناتها التنموية، قادرة على التحول إلى رقم صعب على المستوى الدولي.

وأكد يتيم أن حضور المغرب في مؤسسات الاتحاد الإفريقي من شأنه إنهاء عمليات إلهاء واستغفال هذه المنظمة والترويج لسياسات عفا عليها الزمن، معتبرا رجوع المغربي سيمنح الاتحاد زخما جديدا، كما من شأنه التصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية، "حيث لم تتجاوز سياسة الكرسي الفارغ المستوى المؤسساتي بعدما ظل المغرب حاضرا بالقارة الإفريقية من خلال العلاقات والاتفاقات الثنائية والمشاريع التنموية".

وأوضح يتيم أن أغلب دول إفريقيا صديقة للمغرب لأنه يخاطبها بمنطق الصداقة والشراكة والمصالح الاقتصادية المشتركة، مضيفا أن زيارة الملك لدولة جنوب السودان خير تجسيد لمواقف المغرب اتجاه دول القارة.